١٦.٣.٠٦

تجمّع شباب الجبل

بيان صادر عن تجمّع شباب الجبل في ذكرى المجازر التي أعقبت إغتيال كمال جنبلاط
بتاريخ 16/3/1977 في الشوف



في اليوم الذي تلا مقتل كمال جنبلاط في الجبل توجهت وفود من القرى المسيحية من المنطقة لتقديم التعازي في المختارة، توقفت السيارات والحافلات بسبب إزدحام السير على الطريق التي تجمع قضائي عاليه والشوف وسمع قسم من هؤلاء صيحات الدروز وهم يحملون السلاح الابيض والبنادق قائلين "نفذوا وصية المعلم".
هذه الوصية كانت قتل المسيحيين، فتتالت المجازر بحقهم في هذا اليوم المشؤوم 16 آذار 1977 في بمريم ومزرعة الشوف وبطمة ومعاصر الشوف والباروك وكفرنبرخ وبريح ودير دوريت... لتودي بحياة أكثر من مئـتـي بريىء عزّل لا ذنب لهم سوى انهم كانوا موضوع وصية معلمهم.
في الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد اخوتنا، نقف وقفة اجلال للذين دفعوا بدمائهم البريئة ثمن هذا الحقد الاعمى والذي دفعناه في الحرب اللبنانية وما نزال ندفعه.
نقول للشهداء الراقدين على رجاء القيامة، أننا لن ننساهم وها نحن نذكرهم لانهم كانوا ابرياء وخطيئتهم الوحيدة انهم مسيحيين.
اليوم، نسمع اقوال، ونقراء ونرى، كيف ان موتوري هذه الحرب اصبحوا ابطالاً يعتلون ارفع المنابر في لبنان والعالم بحرية دون رادع او حسيب وحتى بدون خجل. لسنا اصحاب ثأر، ولا نرحب بعودة الماضي الاليم، لكننا لا نريد تزوير التاريخ.
اننا اذ نذكر اليوم كل شهدائنا، نذكّر باننا ابناء للحرية ولسنا ابناءً للذمّية.
نحن نسامح، هذه وصية الرب يسوع، لكن التاريخ لن يسامح..



تجمّع شباب الجبل
16/3/2006