٢٢.١٢.٠٦

7 اب 2001 في ذاكرة النضال

" 7 آب في ذاكرة النضال" عبرة للأجيال الطالعة




كتب بيار عطاالله: النهار الخميس 1 اذار 2007 - السنة 74 - العدد 22932

"7 آب في ذاكرة النضال" كتاب لا بد منه، خصوصا لمن غابت عن ذاكرتهم الايام السوداء التي رزح لبنان تحتها، او كما كتب البطريرك الماروني في مطلع الكتاب "ليبقى عبرة للاجيال الطالعة، التي ستتجنب، في ما نأمل الوقوع في امثالها". والواقعة التي عناها سيد بكركي والزعيم الروحي للمسيحيين في لبنان هي 15 عاماً من القهر والاحتلال وانتهاك السيادة الوطنية والهيمنة وافساد التعايش المشترك في البلد الذي كان يفترض ان يكون نموذجا ناجحا للديموقراطية والحرية في هذا الشرق.
الكتاب صادر عن "الذاكرة للدراسات والتوثيق" والمؤلفون طوني يوسف يزبك، طوني نبيل طراد، وادغار يوسف يزبك وهو توثيقي يؤرخ بكل التفاصيل والشهادات والاوراق للاحداث التي جرت في السابع من آب 2001 امام قصر العدل، والتي استعرت نارها مع زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى الجبل واستمرت حامية الوطيس، الى ان توجت بالافراج عن المعتقلين الذين توزعوا على مختلف التيارات السيادية في لبنان في "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب وغيرهم من طلاب وناشطين سياسيين، زجّ بهم جميعا في "قاووش" واحد حرصاً على هيبة الدولة والعلاقات الاخوية بين لبنان وسوريا. وفي هذه الذكريات غير عبرة لمن يتنازعون اليوم السيطرة على مدارس لبنان وجامعاته واحيائه ونسوا تماما ما كان حالهم قبل سنتين فقط في ظل سلطة الاحتلال والهيمنة.
في الصفحات الاولى من الكتاب تحليل ومعلومات خفيت على الرأي العام، عن الاحداث التي مهدت لـ 7 آب، وخصوصا ما تلا انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب، مما فتح الطريق واسعة امام حركة المطالبة بانسحاب الجيش السوري، الى نداء مجلس المطارنة الموارنة في 20 ايلول 2000 . ويعرض ايضا الدور الذي قامت به مجموعة تضم 12 شخصية لبنانية في السعي للوصول الى الاستقلال، وفي مقدمها الشهيد جبران تويني، والأعضاء: توفيق الهندي، فارس سعيد، سيمون كرم، شكيب قرطباوي، سمير عبد الملك، ميشال الخوري، الياس ابي عاصي، ميشال سلهب وسامي نادر. واستنادا الى المؤلفين فان مهمة هذه اللجنة كانت القيام باتصالات سرية وموسعة لتسريع خروج الجيش السوري من لبنان والحد من سلطة الاجهزة الامنية السورية – اللبنانية، وهذا ما انكبت عليه بكل فاعلية وقوة، وكانت هذه اللجنة الخفية تعقد اجتماعات سرية مع المطران يوسف بشارة في قرنة شهوان، تحولت لاحقاً الى "لقاء قرنة شهوان" (...)
في الكتاب ان زيارة البطريرك الماروني الى الجبل كانت اشارة الانطلاق في مشروع استعادة السيادة وازالة الهيمنة السورية، واعطت دفعا معنويا كبيرا للمسيحيين الذين عبروا عن وجودهم في المعادلة اللبنانية بعد تهميش، وهذا ما خلق مشكلة كبيرة بالنسبة الى النظام السوري والسلطة المتعاونة معه في بيروت. لذلك كان القرار بتوجيه ضربة قاضية الى التنظيمات المسيحية السيادية، خصوصا بعدما كرر البطريرك في كلماته في جبال الشوف وعاليه، "ان لنا الحق كلبنانيين في السيادة والاستقلال وان زمن المراهقة قد ولى" وذلك في رد على مقولة "ان اللبنانيين عاجزون عن ادارة شؤونهم".
اهمية الكتاب، ورغم مناصرة مؤيديه لـ"حزب القوات" ان مؤلفيه يعرضون في شكل شامل، لفصول الاعتقالات التي طالت كل انصار التيارات السيادية، وبذلك يخرجون من دائرة الحزبية الضيقة والفئوية التي تكاد ان تدمر لبنان، الى مدى الوعي الحقيقي لمعاني النضال من اجل حرية وطنهم وسيادته، والاهم وحدة التيارات السيادية المسيحية في مواجهة ما تعرضت له، حيث لم تعف يد الجلاد عن "عوني" او "قواتي" وتقاسم الجميع مرارة القهر والقمع في الزنزانات.
وبعد فصول الاعتقالات والتحركات المضادة محليا وعالميا ينتقل مؤلفو الكتاب الى الفصل الثاني المواجهة التاريخية التي جرت أمام قصر العدل، وفيه، سياسياً، ان رئيس الحكومة رفيق الحريري كان في زيارة رسمية الى باكستان خلال هذه الاحداث او "التصرفات الغلط" كما وصفها وزير الاعلام في تلك الحكومة غازي العريضي. والاهم فيه شهادة من العماد ميشال عون، المنفي انذاك في فرنسا، عن "الزعيم وليد جنبلاط الذي يعاني من وضع حرج ولا يملك المستمسكات للذهاب اكثر في مواقفه" كما قال حرفيا. وفي حوار اخر ينقل المؤلفون عن عون قوله الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" في تحليله للاحداث، ان اي تفاهم بين اللبنانيين والتفاعل بين الطوائف يخيف النظام السوري. وبما ان هذا النظام قد نصب حكما عميلا في بيروت يتصرف من خلاله لضرب هذا التفاهم، او لفرض قانون السكوت على اللبنانيين (...)".
وفي اهمية العرض التوثيقي للكتاب التركيز على التفاعل الكبير بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، حيث كان الانتشار اللبناني من الولايات المتحدة الى سائر انحاء اوروبا على صلة شبه يومية بتطور الاحداث في لبنان. وكان ممثلو الاحزاب السيادية لا يغادرون دائرة ديبلوماسية حتى يدخلون اخرى في نشاط نضالي حقيقي. وربما للمرة الاولى في تاريخ الحياة الوطنية في لبنان تنصرف هذه الاعداد الكبيرة من المغتربين الى الاهتمام بالشأن اللبناني وتصرف الوقت والجهد والمال في سبيله، وفي ذلك دلالة الى تعلق اللبنانيين بوطنهم رغم المسافات الكبيرة واستعادة لنضالات المهاجرين اللبنانيين من اجل سيادة لبنان وحريته من الاحتلال العثماني خلال الحرب العالمية الأولى.
فصول كثيرة اشتمل عليها الكتاب وكلها تحت عنوان واحد "النضال من اجل الاستقلال" وصولاً الى مقابلات وشهادات حية من قادة وكوادر في "التيار الوطني الحر" و"القوات" عما اصابهم وما تعرضوا له.
وفي الخاتمة التي تختصر كل ما اراده مؤلفو الكتاب عنوان واحد: "عبارة وطي راسك" رددوها كثيرا على مسامع معتقلي 7 آب 2001، ولربما كان المطلوب من الجميع طأطأة الرؤوس، كي لا تخدش سمع احد عبارة "حرية، سيادة، استقلال"... وكل هذه الاسئلة والاستفهامات تدلنا الى ان 7 آب 2001 حلقة من سلسلة النضال المسيحي في الشرق ومحطة مضيئة في تاريخ نضال التيارات السيادية



"7 آب 2001 في ذاكرة النضال"
الرأس المرفوع... مهما كثرت "وطي راسك"


“7 آب 2001 في ذاكرة النضال” كتاب جديد من تأليف طوني يزبك وطوني طراد وإدغار يزبك، صدر عن دار “الذاكرة للدراسات والتوثيق”، وأقيم حفل التوقيع عليه في 17 تشرين الثاني 2006، في القاعة الكبرى لكنيسة مار الياس - انطلياس، بعد ندوة عنه افتتحها الدكتور توفيق هندي بشهادة حيّة، وتحدث فيها نقيب المحامين السابق ميشال ليان، والنائب السابق المهندس غبريال المر ونقيب الأطباء الدكتور ماريو عون.
الكتاب توثيقي عن أحداث 7 و9 آب 2001 التي حصلت في لبنان وكان نتيجتها “اعتقال المئات من الشباب المنتمين إلى التيارات السيادية المسيحية المعارضة”، وما رافقها من أحداث وتفاعلات وردود فعل استنادًا إلى ما نشر في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، العالمية والمحلية والصحافة الإلكترونية.
والكتاب، كما يشرح المؤلفون في المقدمة، “لا يسعى إلى أرشفة الأحداث، وإيراد استنكارات السياسيين، ومرافعات المحامين، بل يحاول استقراء خلفيّات ما حصل، لعلّه يصل إلى نتيجة منطقية لما حدث. ولربّما لن يصل إلى هذه النتيجة المنطقية، لأنّ ما حدث قد يكون غريبًا عن كلّ منطق...”
قدّم للكتاب البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير برسالة بارك فيها العمل، وتمنى “أن يبقى عبرة للأجيال الطالعة، التي ستتجنّب، في ما نأمل، الوقوع في أمثالها”.
وتضمّن المؤلف، الذي يقع في 496 صفحة، أربعة أقسام، كلّ منها يتوزع على ثلاثة فصول، يعرض القسم الأول منها زيارة الكاردينال صفير للجبل اللبناني، وما نتج بعدها من توقيفات. ويفصّل عملية الاعتقالات التي حدثت في السابع من آب 2001.
القسم الثاني يثحدّث عن يوم التاسع من آب، وما جرى فيه من اعتداءات أمام بوّابة قصر العدل في بيروت. ويعرض لاستنكارات السياسيين والحقوقيين، والنقابات الاجتماعية والإنسانية في لبنان ودول الاغتراب. ويلقي أضواء على التهديدات التي طاولت تلفزيون “ام. تي. في”، وردود الفعل عليها، وصولاً إلى بدء محاكمات المعتقلين.
القسم الثالث تناول كل محاكمات الطلاب الذين اعتقلوا، وفنّد الأحكام التي صدرت في حقّ مسؤولي تيّاري القوات اللبنانية والوطني الحر، محاولاً الوصول إلى خلاصة منطقية تبرّر ما حدث.
أما القسم الرابع والأخير فيعرض لأحكام المحكمة العسكرية الدائمة ومحكمة التمييز العسكرية التي طالت مسؤولي التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، وكذلك لمختلف جلسات محاكمة الطلاب، متوقّفًا عند المراحل التي مرّت بها: إبطال أو فسخ أو إعادة فتح... ويلفت إلى الاحتفالات السنوية للسابع من آب وما تخلّلها من خطب.
ووردت في ملاحق الكتاب مقابلات مع أبرز المعتقلين (الدكتور توفيق هندي، النائب إيلي كيروز، الدكتور ماريو عون، اللواء نديم لطيف، أنطون الخوري حرب، سلمان سماحة....)، وبيانات تستنكر وكتابات في السجن ومحاضر تحقيق وصور الأحداث وعناوين الصحف...
“وطّي راسك”، عبارة ردّدوها كثيرًا على مسامع معتقلي 7 آب 2001، كما كتب المؤلفون في الخاتمة. ولربّما كان المطلوب من الجميع طأطأة الرؤوس، كي لا يخدش سمع أحد عبارة “حريّة سيادة إستقلال”... 7 آب 2001: حلقة من سلسلة النضال المسيحي في الشرق. 7 آب 2001: محطّة مضيئة في تاريخ نضال التيارات السيادية. محطة لها نكهة خاصّة، لأنها جمعت الطلاب والمحامين والمهندسين والأطباء، من تيارات مختلفة في “قاووش” واحد. فوحّدتهم، بعدما كانوا يسعون إلى تفرقتهم. وآختهم، بعدما كانوا يستميتون في شرذمتهم ونحر إنجازاتهم...”
المسيرة - 18/12/2006 - العدد 1103
الكاتب ميراي يونس


7 آب... يوم ضاق لبنان بالديموقراطية


من منّا لا يتذكّر يوم 7 آب (اغسطس) 2001؟ هذا اليوم الذي يُعتبر محطة مفصلية في تاريخ لبنان. يومها قبضت قوى الأمن اللبنانية على مئات الشباب الذين كانوا يتظاهرون من أجل حرية التعبير وضد نظام القمع السوري الذي كان سائداً في لبنان، فزجّتهم في السجن من دون أي مذكرات توقيف ولا تبريرات قانونية.
هكذا، وبعد خمس سنوات فقط، جاء طوني يزبك وطوني طراد وإدغار يزبك ليوثّقوا هذه المرحلة من تاريخ لبنان في “7 آب في ذاكرة النضال” (الصادر عن “دار الذاكرة للدراسات والتوثيق”). لكن الى اي مدى نجح هؤلاء في اعطاء بانوراما شاملة وموضوعية عمّا حدث في ذلك اليوم؟ خصوصاً أن التأريخ عملية تستدعي أخذ مسافة زمنية وموضوعية من الأشياء والحوادث.
كتب البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مقدّمة الكتاب التوثيقي الذي قارب الاعتقالات الواسعة لشباب المعارضة، مستنداً الى ما ورد في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة اللبنانية والعربية، بالاضافة الى مقابلات مع بعض مسؤولي أحزاب المعارضة الذين اعتُقلوا أيضاً.
يتناول الفصل الأول من الكتاب الذي ينقسم الى أربعة أجزاء، هذه الاعتقالات والاستنكارات الواسعة من شخصيات سياسية وحزبية لحيثيات الاعتقالات وانتفاء أرضيتها القانونية. كما يستعيد يوم التاسع من آب 2001 الذي شهد تظاهرات ثانية مندّدة أمام قصر العدل في بيروت عقبتها ايضاً عمليات قمع للمتظاهرين واعتقالهم. نصل الى الفصل الثالث الذي يغوص في الأحكام التي صدرت في حق المعتقلين ونتائج محاكماتهم وأبرز القرارات القضائية في حقهم، ومن بين الذين حوكموا آنذاك (بتهم مختلفة) المسؤول في التيار الوطني الحر اللواء نديم لطيف والمسؤول في القوات اللبنانية توفيق الهندي وحبيب يونس وغيرهم.
اللافت أنّ الكتّاب لم يتناولوا سوى نظرة المعارضة لأحداث 7 آب فيما غابت كلياً آراء الفريق الآخر. حتى إنّهم لم يتوانوا عن ابداء رأيهم بما جرى فأسقطوا بالتالي صفة التوثيق عن عملهم. فعلى سبيل المثال، عندما عرضوا ما أوردته الصحف اللبنانية عن زيارة البطريرك نصر الله بطرس صفير إلى الجبل والمصالحة، راحوا يتوغّلون في تحليل النتائج السياسية المترتبة على هذه الزيارة. وعلى رغم استنادهم الى مراجع عدة في بحثهم هذا، ظلّ هذا العمل ناقصاً لأنه اعتمد على مراجع أحادية اللون والانتماء، فلم يقدّم بالتالي أي جديد ولم يسهم في توثيق حقيقي للذاكرة، خصوصاً أننا في أمسّ الحاجة الى أعمال مماثلة تنعش ذاكرة اللبناني الذي يعاني مرضاً اسمه النسيان.

الاخبار - 22/12/2006
غسان سعود

بيان


لمناسبة صدور كتاب "7 آب 2001 في ذاكرة النِّضال" عن دار الذاكرة للدراسات والتوثيق، للمؤلفين طوني يوسف يزبك، طوني نبيل طراد وادغار يوسف يزبك؛ زار وفد من الدار ضم المؤلفين غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لشكره على بركته الرسولية التي شكلت مقدمة الكتاب، وتقديمه له.

بكركي
17 كانون الأول 2006
الذاكرة للدراسات والتوثيق



7 آب 2001 في ذاكرة النضال

صدر عن مركز «الذاكرة للدراسات والتوثيق» كتاب من تأليف طوني يزبك، طوني طراد ‏وادغار يزبك تحت عنوان: «7 آب 2001 في ذاكرة النضال»، وهو كتاب توثيقي عن احداث 7 و9 ‏اب 2001 التي حصلت في لبنان، وكان نتيجتها «اعتقال المئات من الشباب المنتمين الى ‏التيارات السيادية المسيحية المعارضة»، وما رافقها من احداث وتفاعلات وردات فعل، ‏استنادا الى ما نشر في وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة، العالمية والمحلية، والصحافة ‏الالكترونية.. اضافة الى مقابلات خاصة مع ابرز الموقوفين.‏
قدم للكتاب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير برسالة مباركة.‏
ويتضمن الكتاب: مقدمة، اربعة اقسام، القسم الاول: يعرض لزيارة الكاردينال صفير، الى ‏الجبل اللبناني، وما نتج بعدها من توقيفات، كما يفصل عملية الاعتقالات التي حدثت في ‏السابع من آب 2001...،
وتحدث القسم الثاني عن يوم التاسع من اب، وما جرى فيه من ‏اعتداءات امام بوابة قصر العدل في بيروت. ويعرض لاستنكارات السياسيين والحقوقيين، ‏والنقابات الاجتماعية والانسانية في لبنان ودول الاغتراب.‏
كما يلقي اضواء كاشفة على التهديدات التي طاولت تلفزيون ام. تي. في. وردود الفعل ‏عليها، وصولا الى بدء محاكمات المعتقلين.‏
اما القسم الثالث: فتحدث عن جميع محاكمات الطلاب الذين اعتقلوا، ويفند الاحكام التي صدرت ‏في حق مسؤولي تياري القوّات اللبنانية والوطني الحر، محاولات الوصول الى خلاصة منطقية تبرر ما ‏حدث...‏
ويعرض القسم الرابع: لاحكام المحكمة العسكرية الدائمة ومحكمة التمييز العسكرية، التي ‏طالت مسؤولي «التيار الوطني الحر»، و«القوات اللبنانية». كما يعرض لمختلف جلسات محاكمة ‏الطلاب، متوقفا عند المراحل التي مرت بها: ابطال او فسخ او اعادة فتح...‏
ويسلط الضوء على الاحتفالات السنوية للسابع من آب، وما تخللها من خطب.. ويتوزع هذا ‏القسم الى ثلاثة فصول.‏
كما يتضمن الكتاب، خاتمة وملاحق تشتمل على مقابلات مع ابرز المعتقلين، بيانات استنكار، ‏كتابات في السجن، محاضر تحقيق، صور الاحداث، وعناوين الصحف...‏

الديار - 28/11/2006

ندوة حول كتاب "7 آب في ذاكرة النضال" في دير مار الياس- انطلياس

هندي: للتوحد حول شعار "لبنان أولا" للخروج من سياسة المحاور الاقليمية
عون: نحن اليوم أمام نفس الطبقة السياسية التي غطت أحداث 7 آب 2001

عقدت ندوة في قاعة دير مار الياس- انطلياس حول كتاب "7 آب في ذاكرة النضال" للمؤلفين طوني يزبك الذي تعرض للاعتقال في 7 آب 2001 وادغار يزبك وطوني طراد.
النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة للدكتور توفيق الهندي الذي قدم شهادة حياة عن اعتقاله والأسباب التي أدت الى ذلك والتحقيقات التي جرت معه. واعتبر "أن 7 آب 2001 كانت محطة تاريخية هامة لأضخم عملية قمع قامت بها السلطة الأمنية السورية اللبنانية بهدف الاجهاز على المسيرة الاستقلالية التي شهدت انطلاقتها العملية في 20 أيلول 2000 من بكركي". ورأى "أنه يتوجب على اللبنانيين، وكي يبقى 7 آب مجرد ذكرى ولا تعاد المأساة، التوحد حول شعار "لبنان أولا" فعلا وليس قولا فقط، وذلك لاخراج لبنان من سياسة المحاور الدولية والاقليمية".
ثم تحدث نقيب المحامين السابق ميشال اليان عن دور النقابة في تلك الفترة "والذي كان الى جانب من تعرضوا للتنكيل والعذاب، فكانت النقابة تصدر بيانات تشدد فيها على أن سلاحها هو سلاح الكلمة والموقف". ورأى "أن أهم مبدأ لتكريس الحريات الأساسية هو مبدأ المساواة أمام القانون وان النقابة دانت كل الممارسات والتجاوزات لأنها تأتي مخالفة للقواعد الدستورية والقانونية الملزمة". وأكد "أن المعادلة التي يجب أن يمارسها كل مسؤول على صعيد الوطن هي التوازن بين ضرورات الأمن ومقومات الحرية وكل اختلال بهذا التوازن يعتبر تقصيرا بعمل المسؤول واخلالا منه بالواجب تجاه التنظيم المجتمعي".
المر وتحدث النائب السابق غبريال المر عن دور محطة الMTV في تلك الحقبة والتي كانت "أول من كسر طوق الخوف من الأجهزة الأمنية وكانت تسمي الأشياء باسمائها، واتخذ قرار في المحطة باعطاء الكلام لمن منع عن الكلام، وكانت لقاءات مباشرة من باريس مع الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون واستقبلت المحطة الاصوات المعارضة على الرغم من التهديدات والضغوط المباشرة عليها". وناشد "القيادات والتيارات المسيحية المنضوية تحت 14 آذار و8 آذار الاتعاظ من الماضي لأن الوجود المسيحي على مفترق طرق".
ثم القى نقيب الأطباء ماريو عون كلمة اعتبر فيها "أن توقيع هذا الكتاب يأتي في وقت يشهد فيه الوطن واحدة من أدق المراحل منذ الاستقلال حيث نرى انتهاكا يوميا لاحكام الدستور والقانون وخصوصا في ما يتعلق بالمواد الميثاقية التي اتفق عليها اللبنانيون في الطائف، فنرى الاكثرية الوهمية تضرب عرض الحائط بالأسس الديمقراطية اللبنانية التي تقوم أساسا على التوافق بين العائلات الروحية كافة وعلى صيغة العيش المشترك. وترانا اليوم أمام نفس الطبقة السياسية التي غطت أحداث 7 آب 2001 وكانت وقتها داخل الحكومة تدعي الاستقلال والسيادة والقرار الحر وفي نفس الوقت تضرب أسس الوطن والدستور". وقال: "يوم دخلنا السجن في 7 آب 2001 كان الوطن كله يعيش في قفص محاط من جهة بالنظام الامني اللبناني- السوري ومن جهة اخرى بالاقطاع المالي السياسي الذي جنى الثروات الطائلة على حساب لقمة عيش المواطن واوصلنا الى دين يفوق ال40 مليار دولار اميركي وهذا ما يضعنا على حافة الافلاس وقد استفادت هذه المافيات من الدور السوري في تكديس ثرواتها وغضت الطرف عن التجاوزات الامنية والقضائية التي كانت تطال المواطنين". واعتبر "أن النضال الذي بدأناه سوية يجب أن يستمر وبزخم أكبر من أي وقت مضى من أجل انقاذ بلدنا من المكائد والمؤامرات التي تحاك ضدنا منذ ثلاثين عاما والتي تهدف الى ضرب أسس الكيان اللبناني وضرب صيغة العيش المشترك وتوطين اللاجئين الفلسطينيين وحل قضية الشرق الاوسط على حساب لبنان عبر توزيعه جوائز ترضية من اجل تحقيق الشرق الوسط الكبير بزعامة اسرائيل، وما العدوان الذي حصل في تموز 2006 سوى حلقة من المؤامرة...

وكانت كلمات للدكتور انطون الخوري حرب وللمؤلفين.
عريفة الحفل الانسة جيني السقيّم

النهار - 20/11/2006
الانوار - 19/11/2006
المستقبل - 19/11/2006
الوكالة الوطنية للاعلام - 18/11/2006


"7 آب 2001 في ذاكرة النضال" كتاب وندوة في انطلياس


لمناسبة صدور كتاب "7 آب في ذاكرة النضال" تعقد في القاعة الكبرى لكنيسة مار الياس في انطلياس ندوة يوم الجمعة في 17 تشرين الثاني الجاري الساعة السادسة مساء. ويتحدث في الندوة كل من نقيب المحامين السابق ميشال ليان، والنائب السابق غبريال المر، ونقيب الاطباء ماريو عون، على ان يسبق الندوة قيام الدكتور توفيق الهندي بتقديم شهادة حياة. وكان الهندي قد أوقف في آب 2001 واتهم بإقامة علاقات مع اسرائيل، وهي التهمة التي نفاها الخندي، وحكم عليه بالسجن 15 شهرا.

وكتاب "7 آب 2001 في ذاكرة النضال" من تأليف طوني يوسف يزبك، وطوني نبيل طراد، وادغار يوسف يزبك، وطوني يوسف يزبك من الذين أوقفوا في احداث آب 2001 التي حاولت فيها السلطة قمع المعارضة.

ويصدر الكتاب عن دار "الذاكرة للدراسات والتوثيق" التي قال أحد المؤلفين، طوني يزبك، أنها تهدف إلى جمع وتوثيق أحداث تلك المرحلة النضالية كي لا تمحى من ذاكرة الذين عايشوها، وليطلع عليها الذين كانوا غائبين عنها، أو كانوا لم يولدوا بعد."