٢.٥.٠٦

بيان صادر عن تجمع الجبل



احتفل اللبنانيون في السادس والعشرون من شهر نيسان هذا العام بالذكرى الاولى لانسحاب جيش الاحتلال العربي السوري، أحد فصول الاحتلالات التي عانى منها لبنان طوال اربعة عشر قرناً، واحتفل وهلل لهذا الانسحاب، لسخرية القدر، من كانوا شركاء لهذا الاحتلال طوال سنين تواجده في لبنان وكانوا من المساهمين الفعليين في القضاء على أهم مقومات لبنان الحضارية، وعملوا من أجل القضاء على أسسه وميزاته.
هؤلاء أيضاً احتفلوا قبل اسبوعين، في 13 نيسان، بذكرى اندلاع الحرب اللبنانية، هذه الحرب التي أرادوها لإجراء الاصلاحات كما زعموا، فها هي تعديلاتهم التي أوصلت لبنان الى هذا الدرك من الفساد والانهيار الذي نتخبط فيه الآن.
أضف إلى ذلك ممارسات خارجية بعيدة وجاهلة للواقع اللبناني نتيجتها الدائمة إنعدام توازن وإنهيار كبير على الوضع المسيحي، وما سمعناه من السفير الاميركي في تصريحه الأخير الذي تلاه من مقر البطريركية السريانية المارونية في بكركي تتابع للخطة الخاطئة التي ما زالت تقودها الولايات المتحدة في لبنان والمنطقة بسبب عدم معرفتها لحقيقة الوضع في المنطقة تارةً ولانشغالها بمصالحها الاقتصادية طوراً أو لرهانها على معتدلين طوراً آخراً ودائماً لاختلاف المفاهيم الساحقة بين الشعبين المسيحي والمسلم.
وما نشهده حالياً هو الخطة البديلة المعتمدة حالياً في التهجم على موقع رئاسة الجمهورية والاملاءات الموجهة الى المسيحيين لارشادهم حول الطريق المفترض فيهم السير عليه هدفه إيصالنا للعيش كذميين، وفاتهم بأن هذا الخط هو ذاته الذي لطالما أوصلهم الى اختيار طريق المقاومة والتمرد لمواجهة أي قمع لحريتهم أو خطر يهدد وجودهم.
ختاما، نتوجه الى أم الله مريم العذراء، أرزة لبنان، بدعائنا وصلواتنا من أجل حمايتنا نحن أبنائها، ومن أجل بقاء لبنان الوطن الذي اتخذه المسيحيون الشرقيون مزاراً للرب يسوع لمجد اسمه.


تجمع شباب الجبل
29/4/2006